نساء الخليل تساعد النساء المحتاجه عن طريق تحضير أفضل الحلويات بالضفه

في ذروة الانتفاضة الثانية نشأ في الخليل تجمّع نسائي اجتماعي يُعيد الفتيات إلى مقاعد الدراسة ويُعيل العائلات المحتاجة. الوسيلة: تحضير الحلوى الأفضل في الضفة الغربية

חברון. צילום:
חברון. צילום:
26 באוקטובר 2017

بدأت ابحث عن العنوان كما وصفتلي إياه السيدة زليخة للوصول الى مكان تجمع النساء في البلدة القديمة الموحشة، لم أكن متأكدة من وجهتي تماما فسألني احدهم عمّ ابحث بالضبط، إذ لا غرباء كُثُر في محيط الحرم الإبراهيمي غير السائحين والناشطين الأجانب، والحركات المعتادة معروفة جيدا، الفلسطينيون سكان البلدة القديمة والمستوطنون الساكنون هناك، ولربما في نفس المبنى! التناقضات كثيرة، ويصعب فهمها، ولكن زيارة واحدة تكفي لفهم عالم آخر كلياً.

לקריאת הכתבה בעברית
Read this article in English 

חברון. צילום:

لعلّ الخليل من أصعب الأماكن للعيش في الضفة الغربية، وفيها أسست السيدة زليخة المحتسب مركزًا اجتماعيًا، يحوي روضة أطفال بدأت بطفلين في الانتفاضة الثانية عام 2000، حيث كان التنقل من وإلى البلدة القديمة في ظل الانتفاضة أمرا خطرًا وشبه مستحيل. هذه السيدة هي ناشطة ومراقبة حقوق إنسان ولدت وترعرعت في البلدة القديمة، أحيت هذه المنطقة بالاستثمار في الأطفال والنساء، إذ ترى أنّهم الركن الأساسي لإحياء المنطقة. جاءت الفكرة بسبب الضغط النفسي الكبير والفراغ الطويل للأهل والأطفال، فأصبح هذا المركز متنفساً للعائلات؛ فيه برامج محو الأمية، مخيمات صيفية، برامج توعية وتنظيم الأسرة ومبادرات أخرى كثيرة.

في بداية 2016 طالبت النساء بمشروع اقتصادي ليصبحن منتجات وفعالات فجاءت فكرة التصنيع الغذائي، وتعلّم صنع الحلويات باحتراف وبجودة عالية. الحاجة الشديدة للإستقرار، لتعبئة الفراغ ولتبادل الخبرات والآراء خلقت من هذه المجموعة تكافؤًا فريدًا. بالإمكان طلب الطعام عبر الهاتف أو الصفحة الخاصة بهن على الفيسبوك: Old city women group، الأصالة في الصنع وحب ما يصنعن وعلى نغمات أغاني تراثية بصوت أم زليخة 77 عاما تضمن لك طعمًا مميزاً، لا سيما أنّهن يصنعن الطعام النباتي الخالص.

חברון. צילום:

السيدة زليخة ومجموعة النساء هن ناشطات في المجتمع وحققن نجاحات كثيرة مثل عمل جدارية على الجدار الفاصل بين شارع الشهداء والبلدة القديمة للتوعية بحقوق المرأة، وكذلك رجوع الفتيات الى التعليم. فهن يتطلعن لعمل مجموعات ضغط ومناصرة وبحاجة للدعم الدائم من المجتمع المحلي أولاً. ويأملن الحصول على رأس مال كافي
لتطوير المشروع.