"رام الله بلد رائعة للسيّاح بالإمكان التنقّل بين كلّ البارات في البلد في ليلة واحدة"

كريس علمي

الجيل: 42

العمل: صاحب نَزَل في القدس ورام الله

من أين أنت في الأصل وأين تسكن اليوم؟

"في الأصل أنا من القدس. انتقلت للسكن في رام الله في صيف سنة 2013 لأفتتح النزل الأول في رام الله، لكنني بالأساس أواصل السكن في القدس، وفيها أدير نزلاً إضافيًا. خلال سنته الأولى حظي النزل في رام الله بنجاح كبير، ممّا دفع بنا إلى مضاعفة حجم المشروع بمقدار ثلاث مرات أكثر. لكن في سنة 2014 اندلعت حرب غزة، فتراجع الإقبال. في السنة بعدها انتعشت المصالح التجارية، ولكن الوضع السياسي تدهور مجدّدًا، كانت عمليات طعن ودهس في القدس. الأمر دائمًا ليس بالسهل، هذا يؤثر على كل المنطقة".   

هل تفكّر في مستقبل مشروعك؟

"أفكر دائمًا في التوسّع نحو مدن فلسطينية أخرى، لكن الوضع الراهن لا يتيح ذلك. لذلك أفكر بأن أتوسّع نحو مناطق بعيدة لأفتتح نزلًا يكون به النزل هو النزل الأول، مثل ما حصل رام الله".

أي نوع من السيَاح يصل إلى النزل في رام الله؟

"معظم من يصل إلى النزل هم مسافرون يأتون إلى إسرائيل ويرغبون في استثمار وقتهم في التعرف على الطرف الآخر أيضًا. يأتون متعطشين للتعلّم، ويرون أن الوضع مختلف عمّا يتمّ تصويره لهم في الإعلام. يأتون لكي يروا الحياة الحقيقية للفلسطينيين. نحن نوفّر لهم الفرصة لنزل بسعر رخيص وإمكانية لجولات في الضفة الغربية".

ماذا يميّز الزيارة إلى رام الله؟

"الأسعار في رام الله رخيصة جدَّا نسبة إلى الأسعار في تل أبيب، وهذا أمر يحبه السائحون. هنالك تفاعل وتواصل طبيعي مع الناس في البلد، يكتسب السياح شعورًا كأنهم في البيت بسرعة كبيرة. مرات كثيرة نصادف سيّاحًا يأتون لليلة واحدة ثمّ يكتشفون أمور كثيرة أكثر مما كانوا يتوقعون. رام الله ليست مدينة كبيرة، وغالبية الأماكن قريبة من بعضها البعض، لذلك تعتبر مريحة جدا للسائحين. لا حاجة لاستخدام المواصلات، بالإمكان الذهاب إلى جميع البارات في ليلة واحدة".

أين تحب أن تسهر؟

"أحد الأماكن المفضلة لديّ يدعي صنوبر، في الإنجليزية SnowBar. مكان يشبه الواحة. أصحاب المحل بنوا بار وبركة سباحة، مكان هادئ، كما ويتيحون لي إمكانية الدخول إلى المطبخ، لذلك فأنا أحضر لنفسي الطعام هناك. أحب أيضًا مكانًا آخر يدعى La Grotta، بار رائع يملكه موسيقيون، تقام فيه الكثير من الأمسيات الموسيقية".

ما هو المكان الذي تنصح بزيارته؟

"سأقسم جوابي لقسمين: في الجانب السياسي أنصح بزيارة قبر ياسر عرفات، أعتقد أنه من المثير زيارة الضريح وزيارة متحف عرفات. في الجانب الترفيهي أنصح دمج الكثير من الأكل في الزيارة لرام الله: التجوّل في الشوارع، في أسواق الخضار والفواكه، تناوُل الكنافة، بوظة فلسطينية (بطعم المستكة)، فلافل. تجربة عيش الحياة في رام الله. إضافة إلى ذلك نحن نعرض الكثير من الرحلات والجولات، من جولات المشي وحتى الجولات عند الجدار، وكذلك لقاءات مع سكان مخيمات اللاجئين، وهي لقاءات تتيح الفرصة للزوار بالتعرف على شكل الحياة في المخيمات، فهذا الأمر يثير الكثير من الفضول لدى الناس".